1- أهمية الصدق في العلاقة
الصدق هو العامل الأول في إستمرارية أي علاقة مهما كان نوعها ، فالصدق هو ما يضفي لمسة الأمان و الإحساس بالراحة و الطمأنينة بين أي طرفين ، و في العلاقة بين الرجل و المرأة يكون الصدق هو المحرك لهذه العلاقة و الدافع لها و لبقاءها وقوتها ، و المرأة دائما ما تميل للرجل الصدوق و تكون مرتاحة معه أكثر و تتحرى أن يكون الصدق أحد أول صفات شريك حياتها فهو النوع الذي تأتمن له و تتأكد من أنه هو الذي سيسعدها.
2- علامات صدق الرجل في العلاقة
يمكن ملاحظة سلوك الرجال و معرفة بعض خصالهم و طباعهم انطلاقا من تصرفاتهم و طريقة تفكريهم و من أهم العلامات التي تظل على صدق مشاعر الرجل :
- الإهتمام : فالرجل المحب و العاشق يحيط محبوبته بالإهتمام و يغرقها في بحر الحب و الحنية و يسأل عنها دوما حتى في عز إنشغاله ، و تكون لهذه المرأة أولوية عنده و مكانة مقدسة ، و يهتم بعلاقته معها و بكيفية استمرارها و يدعم هذه العلاقة و يعطيها من وقته و ينمي فيه .
- التعبير عن مشاعره : فالرجل العاشق سيحاول في كل فرصة أن يذكر إمرأته بمدى حبه لها و مدى اهتمامه بها ، و سيغتنم كل اللحظات في التعبير عن حبه و عن ارتياحه بالتواجد مع محبوبته و عن أحلامه معها و طموحه .
- فتح محيطه لها : إذا أحب رجل إمرأة ما فإنه سيسعى لإدخالها إلى محيطه و تعريفها على أهله و إشراكها في حياته .
- المعاملة الممتازة : فالمحب من قلبه ينعكس حبه على تصرفاته فنجد الإنسان العاشق يعامل معشوقه بلين و حب و خير و إحسان و يرأف به و يخاف عليه و يهتم له و لما يمكن أن يزعجه.
- معرفة تفاصيل المرأة التي يحبها : إذا كان الرجل يعرف تفاصيل المرأة و يدقق معها و يحفظها فهذا دليل على شغفه بها و حبه لها و إهتمامه بها إلى أقصى الدرجات.
- الدعم و المساندة : فإذا أحب الرجل مرأة ما فإنه سيحاول بكل ما يستطيع أن يدعمها أي يكن نوع هذا الدعم ، و في جميع الميادين ، سواءا في حياتها العملية أو مواهبها فسيحاول الرجل المحب أن يدفعها للأمان و يحفزها و سيحترم طبيعة قراراتها و سيعلي من قيمة تفكيرها و يقدره.
- غرس الطمأنينة و الأمان في العلاقة : إذا أحب رجل إمرأة ما فإنه سيسعى لدوام و إستمرارية علاقتهما معا و من أجل هذه الإستمرارية فإنه سيخلق الجو الملائم الذي يرتكز على الطمأنينة و الأمان و المرأة تفضل الأمان في أي شيء كان.
- الصدق في الأقوال و الأفعال : و من صفات الرجل المحب أن يفي بوعوده و يصدق في كلمته و فعله مهما كلف الثمن و مهما كانت الظروف ، فالرجل الذي يعد و لا يطبق تهتز ثقة المرأة به و يقل شأنه و هو دليل على كون الرجل لا يعطي قيمة للعلاقة و لا للمرأة .
- الإبقاء على الإحترام و الحدود المسطرة : فالإحترام هو الركيزة الأساسية في كل علاقة و إن غاب عنها فإنها تصبح على شاكلة المزحة و اللعبة و تنهد عاجلا أم آجلا ، لهذا فإن الرجل الذي يصدق في مشاعر حبه سيحاول أن يبقى الإحترام بينه و بين شريكته دوما.
- الثناء و التغزل بشريكته : الرجل الصادق حين يحب إمرأة فإنه سيراها جميلة في كل حالاتها و سيحاول في كل فرصة أن يخبرها عن مدى جمالها و أناقتها و حسنها ، و سيحاول أن يعزز ثقتها بنفسها و أن يجعلها أفضل.
- العمل من أجل العلاقة : فالرجل الذي ينوي إستمرار العلاقة سيعمل بجد و جهد من أجل تحسين العلاقة و إتمام نواقصها و سيعطيها من وقته و تعبه بهدف التطوير فيها و دعمها و سيحاول كسب ثقة و محبة المرأة من خلال أفعاله .
- رسم مكان في حياة الشريكة : الرجل حين يعشق إمرأة ما فإنه سيحاول معرفة تفاصيلها و الدخول إلى حياتها و الإرتباط بأيامها و سيهتم بعملها و حياتها و أيامها الخاصة و عيد ميلادها.
- سيحاول الرجل تحسين نفسه و إتمام نواقصه و معالجة مشاكله إن كان صادقا و هذا من أجل كسب ثقة و محبة شريكته و من أجل نيل الراحة و الرفاهية في العلاقة.
3- الرجل الذي يجب أن تتجنبه المرأة :
هناك نوع من الرجال على المرأة الإبتعاد عنه و عدم إعطاءه فرصة لدخول حياتها و هو الرجل الذي لا يصدق في مشاعره و يمارس لعبة التمثيل في العلاقة ، فهذا الرجل كغيره تفضحه تصرفاته ، فيكون مهملا للعلاقة و لا يعطيها قيمة و لا يسعى لتطويرها و يضع جانبا مهملا في حياته ، كما أن معاملته مع شريطته تكون حسب مزاجه و أغلب إهتمامه يكون زائفا و من أجل محاولة كسب ثقة و فقط ، و نجده لا يحاول دعم المرأة التي يشاركها العلاقة ولا يحفزها و لا يثني عليها في خلقها و أخلاقها إنما يكون شخصا مستهلكا فقط يأخذ من العلاقة أكثر مما يعطي فيها و لا يسعى لتحسين نفسه .